ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ ﺳﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ.ﻭﺭﺟﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻧﺎﺩﻳﻦ ﺟﺎﺏ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ “ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ” ﻟﻠﻄﺐ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺳﻄﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺃﺑﺎﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ.ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ “ﺑﺮﻭﺳﻴﺪﻧﺠﺰ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻟﺪﻯ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻢ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ.ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 5 ﺇﻟﻰ 17 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺮﻓﻖ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﻭﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻪ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﻭﻳﺘﻬﺠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺴﻼﺳﺔ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ.ﻭﺭﺍﻗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ 36 ﻃﻔﻼ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﻲ ﺑﺎﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺦ ﺗﻨﺸﻂ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺃﻡ ﻻ.ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﻮﻥ ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺃﻧﺒﻮﺑﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺪﺓ ﺣﻴﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻹﻏﺮﺍﺋﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ.ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ.ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﺎﺏ: “ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺦ. ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺦ ﻟﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻘﺼﻮﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺸﻂ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻟﻤﺦ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻬﻤﺎ ﻟﻺﻳﻘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻐﻤﺎﺕ”.ﻭﻋﺒﺮﺕ ﺟﺎﺏ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ. ﻭﻗﺎﻟﺖ: “ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻷﺳﺮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺫﻟﻚ. ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ”. ﻭﻳﻌﺘﺰﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﺤﺺ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺸﺨﻴﺼﻬﻢ ﻟﻬﻢ ﺻﺤﻴﺤﺎ. ﻭﺗﺪﻋﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ.