بسم الله الرحمان الرحيم
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
صدق الله العظيم.
تونس بلد حب و تسامح، عائلة كبيرة بنيت على الاختلاف و المودة و الرحمة بين أفرادها . تحترم شيخها وتخاف على صغيرها وتنصح أبنائها. وتفرح لنجاحه وتحزن الحزن الشديد لفراقه .. و لكن تعود لصباح هادء جميل بعبق الأمل و التفاؤل.
و ان ما يحدث بهاته العائلة منذ فترة دليل على أن أياد خبيثة أجنبية تقودها الى محطات مشبوهة مظلمة. وجميعنا ..جميعنا مسؤولون دون استثناء لحمايتها والذود عنها. و لكن دون أن نكون محور استخفاف. نريد جميعا معرفة الحقيقة ما يجري دون مماطلة. و أن نكون فاعيلين في العملية التربوية و المجتمعية.
اننا نرفض و بشد زج أبطالنا حماة الوطن من جيش وطني وشرطة و حماية مدنية وحرس وطني و أعوان الديوانة التونسية في متاهة صراع مصالح اقليمي أو سياسي ضد البلاد.
لذلك ندعوا جميع الأطراف الحكومية تحمل مسؤوليتها و عدم جعل ما يحصل في تونس مهمة جهة معينة ونطالب بتشريك مختلف الجمعيات و الفعاليات للمساهمة في البحث عن حلول عملية “ضد ظاهرة الارهاب و التوظيف السياسي لها على حد السواء.” كما ندعوها بالوثوق في مختلف أطراف المجتمع المدني أن تقوم بدور استثنائي و فعال يقود الى الحكمة و التأطير والتأهيل النفسي والمعرفي والاجتماعي والسلوكي.
رحم الله شهدائنا الأبراء..
” إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ “
عاشت تونس حرة أبد الدهر… و لا عاش في تونس من خانها …
أطفال علماء
17 جويلية 2014